The Washington Post- ترجمة بلدي نيوز
تعرضت أجزاء من انجلترا واسكتلندا وويلز لفيضانات شديدة في الأيام الأخيرة، مما اضطر المسؤولين لعمليات إجلاء تشمل ترك السيارات والمنازل المغمورة في بعض المناطق.
وقد زار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعض المناطق الأكثر تضرراً، ولكن وصلت المساعدة أيضاً من الجزء الأكثر إثارة للدهشة في المجتمع وهم اللاجئون السوريون.
فوفقاً لتقارير في صحيفة الغارديان، وغيرها، قام مجموعة من اللاجئين السوريين كانوا يعملون في "ليتل بورو"، مانشستر الكبرى، بجرف الرمال في أكياس للمساعدة لتجنب المزيد من الفيضانات.
يقول "ياسر الجاسم"، وهو مدرس يبلغ من العمر 35 عاماً: "لقد رأينا صور الفيضانات على شاشة التلفزيون وأردنا المساعدة"، مضيفاً أن شعب مانشستر كان قد عامل اللاجئين السوريين معاملة حسنة ولذلك أراد رد الجميل.
متحدثاً إلى شبكة أخبار مانشستر المسائية، أوضح جاسم أنه قد استخدم وسائل التواصل الاجتماعية للعثور على لاجئين سوريين آخرين يرغبون بتقديم المساعدة.
قمت باتصال من خلال "الـ WhatsApp" وعلى الفور استجاب كثير من السوريين الآخرين وأرادوا الانضمام لي، وهذا يظهر أننا لسنا فقط مهتمين في أن نصبح جزءاً من المجتمع البريطاني، بل أيضاً أن نساهم فيه.
وعلى الرغم من أن بريطانيا قد كانت إلى حد بعيد بمنأى عن أزمة اللاجئين بفضل موقعها البعيد في القارة الأوروبية، ولكن أثارت الأعداد المتزايدة من اللاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا جدلاً كبيراً هذا العام في بريطانيا، وفي وقت ما كانت هناك دعوات لإرسال الجيش إلى مخيم للاجئين منشأ حول ميناء "كاليه" الفرنسي لإيقاف اللاجئين وهو نفس المنفذ الذي دخل من خلاله جاسم في الجزء الخلفي من شاحنة.